الشفاعة يوم القيامة

الإيمان بالشفاعة اعلموا أن المنكر للشفاعة يزعم أن من دخل النار فليس بخارج منها،مذهب المعتزلة يكذبون بها،الشفاعة لأهل الكبائر الشفاعة لمن لم يشرك بالله

الشفاعة يوم القيامة

الإيمان بالشفاعة

قال محمد بن الحسين - رحمه الله : اعلموا رحمكم الله - أن المنكر للشفاعة يزعم أن من دخل النار فليس بخارج منها، 
وهذا مذهب المعتزلة يكذبون بها، وبأشياء سنذكرها- إن شاء الله تعالى، مما لها أصل في كتاب الله - عز وجل، وسنن رسول الله ﷺ ، وسـنـن الصحابة - رضي الله عنهم- ومن تبعهم بإحسان ، وقول فقهاء المسلمين  

والمعتزلة يخالفون هذا كله، لا يلتفتون إلى سنن رسول الله ﷺ ، ولا إلى سنن الصحابةرضى الله عنهم - وإنما يعارضون بمتشابه القرآن، وبما أراهم العقل عندهم . 

وليس هذا طريق المسلمين، وإنما هذا طريق من قد زاغ عن طريق الحق، وقد لعب به الشيطان . وقد حذرنا الله - عز وجل - ممن هذه صفته، وحذرنا منهم النبی ﷺ ، وحـذرنا منهم أئمـة المسلمين قديما وحديثا .
فأما ما حذرنا منهم الله - عز وجل، وأنزله على نبيه ﷺ . وحذرنا منهـم النبی ﷺ، فإن الله عز وجل - قـال لنبـيـه : « هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات » إلى قوله : « وما يذكر إلا أولوا الألباب ﴾ آل عمران

عن عائشة - رضي الله عنها- أن رسول الله ﷺ قرأ : « هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب » آل عمران
 
فقال : «إذا رأيتم الذين يجادلون فيه فهم الذين عنى الله - عز وجل- فاحذروهم » . رواه البخاري ومسلم

عن عـمـر رضي الله عنه قال : إن ناسا يجادلونكم بشبه القرآن، فخذوهم بالسنن؛ فإن صحاب السنن أعلم بكتاب الله عز وجل .

شبهات المعتزلة

وشبهاتهم في ذلك قوله عز وجل - في كتابه : «ربنا إنك من تدخل النار فقد أخزيته  "

وقال عز وجل :  " يريدون أن يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها ﴾ المائدة

" كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها ﴾ الحج ، وأشياء من هذا

فقال : أنتم أعلم بكتاب الله - عز وجل - أم أنا؟ فقلنا : بل أنت أعلم به منا . قال : فوالله لقد شهدت تنزيل هذا على رسول الله ﷺ ، ولقد شهدت تأويله من رسول الله ﷺ، وإن الشفاعة في كتاب الله - عز وجل - لمن عقل، قال : قلنا : وأين الشفاعة ؟

قال : في سورة المدثر ،  فقرأ علينا : « ما سلككم في سقر  قالوا لم نك من المصلين  ولم نك نطعم المسكين  وكنا نخوض مع الخائضين  وكنا نكذب بيوم الدين حتى أتانا اليقين  فما تنفعهم شفاعة الشافعين  

ثم قال : ألا ترونها حلت لمن لم يشرك بالله شيئا، سمعت رسول اللہ ﷺ يقول : «إن الله - عز وجل- خلق الخلق: ولم يستعن على ذلك أحدا، ولم يشـاور فيه أحدا، ثم أمـاتهم، ولم يستعن على ذلك أحدا، ولم يشاور فيـه أحدا، ثم أحيـاهم. 

ولم يستعن على ذلك أحدا، ولم يشـاور فيه أحـدا، فأدخل من شـاء الجنة برحمته، وأدخل من شاء النار بذنبه،

ثم إن الله - تبارك وتعالى- تحنن على الموحدين، فبعث بملك من قبله بماء ونور: فدخل النار. 
فلم يصب إلا من يشاء الله، ولم يـصب الماء إلا من خـرج من الدنيا ولم يشرك بالله شيئا، فأخرجهم، حتى جعلهم بفناء الجنة، ثم رجع إلى ربه- عز وجل: فأمده بماء ونور فنضح. 

فلم يصب إلا من شاء الله ولم يصب إلا من خرج من الدنيا ولم يشرك بالله شيئا، إلا أصابه ذلك النضح. فأخرجهم حتى جعلهم بفناء الجنة، ثم أذن للشفعاء فشفعوا لهم. فأدخلهم الجنة برحمته، وشفاعة الشافعين» .

قال يزيد بن صهيب : مررت بجابر بن عبد الله ، وهو في حلقة يحدث أناسا . فجلست إليه، فسمعته يذكر أناسا يخرجون من النار ، قال : وكنت يومـئـذ أنكر ذلك ، 
قال : فقلت : والله مـا أعـجب من الناس، ولكن أعـجب منكم أصحاب رسول الله ﷺ، يقول الله - عز وجل : « يريدون أن يخرجوا من النار وما خارجين منها ولهم عذاب مقيم  ﴾  المائدة

فانتهرنى أصحابه، وكان أحلمهم، فقال : دعوا الرجل . ثم قال : إنما قال الله - عز وجل : ( إن الذين كفروا لو أن لهم ما في الأرض جميعا ومثله به من عذاب يوم القيامة ما تقبل منهم ولهم عذاب أليم ، يريدون أن يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها ولهم عذاب مقيم   ﴾ المائدة

قال محمد بن الحسين - رحمه الله : إن المكذب بالشفاعة أخطأ في تأويله خطأ فاحش خرج به عن الكتاب والسنة .

وذلك أنه عمد إلى آيات من القرآن نزلت في أهل الكفر ، أخبر الله - عز وجل : أنهم إذا دخلوا النار أنهم غير خارجين منها، فجعلها المكذب بالشفاعة في الموحدين، ولم يلتفت إلى أخـبـار رسول اللہﷺ في إثبات الشفاعة، أنها إنما هي لأهل الكبائر، والقرآن يدل على هذا، فخرج بقوله السوء عن جملة ما عليه أهل الإيمان، واتبع غير سبيلهم،

قال الله - عز وجل : ( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا ﴾  النساء

قال محمد بن الحسين - رحمه الله : فكل من رد سنن رسول اللہ ﷺ وسنن أصحابه، فهو ممن شاقق الرسول وعصاه، وعصى الله - عز وجل - بتـركـه قـبـول السنن، ولو عقل هذا الملحد وأنصف من نفسه، علم أن أحكام الله - عز وجل، وجميع ما تعبد به خلقه إنما تؤخذ من الكتاب والسنة، 

وقد أمر الله - عز وجل - نبيه ﷺ: أن يبين لخلقه ما أنزله عليه مما تعبدهم به ، 
فقال - جل ذكـره : « وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون "  النحل

وقد بين لأمته جميع ما فرض عليهم من جميع الأحكام، وبين لهم أمر الدنيا، وأمر الآخرة، وجميع ما ينبغي أن يؤمنوا به، ولم يدعهم جهلة لا يعلمون، حتى أعلـمـهـم أمـر الموت والقبر، وما يلقى المؤمن، وما يلقى الكافر، وأمر المحشر والوقوف، وأمر الجنة والنار، حالا بعد حال، يعرفه أهل الحق، وسنذكر كل باب في موضعه- إن شاء الله تعالى .

اعلموا يا معشر المسلمين : أن أهل الكفر لما دخلوا النار ورأوا العذاب الأليم، وأصابهم الهوان الشديد، نظروا إلى قوم هم من الموحدين معهم في النار فعيروهم بذلك، 

وقالوا: ما أغنى عنكم إسلامكم في الدنيا، وأنتم معنا في النار؟ فزاد أهل التوحيد من المسلمين حزنا وغما، فاطلع الله - عز وجل - على ما نالهم من الغم بـتـعـيـيـر أهل الكـفـر لهم، فأذن في الشفاعة، فيشفع الأنبياء، والملائكة، والشهداء، والعلماء، والمؤمنون فيمن دخل النار من المسلمين

 فأخرجوا منها على حسب ما أخبرنا رسول اللہ ﷺ على طبقات شتى، فدخلوا الجنة، فلما فقدهم أهل الكفر ودوا حينئذ أن لو كانوا مسلمين، وأيقنوا أنه ليس لهم شافع يشفع لهم، ولا صديق حميم يغنى عنهم من عذابهم شيئا،

قال الله - عز وجل - في أهل الكفر لما ضجوا بالعذاب ، وعلموا أن الشفاعة لغيرهم، قالوا : « فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا أو نرد فنعمل غير الذي كنا نعمل ﴾

فبين رحمه الله تعالى : هذه كلها أخلاق الكفار،

عن ابن عباس - رضی - في قوله - عز وجل :  يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين . قال : لا تزال الرحمة والشفاعة حتى يقال : ليدخلن الجنة كل مسلم، قال. فعند ذلك يود الذين كفروا لوكانوا مسلمين .

قال محمد بن الحسين : بطلت حجة من كذب بالشفاعة، الويل له إن لم يتب ، وقد روى عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال : من كذب بالشفاعة فليس له فيها نصيب . صحيح رجاله ثقات

الشفاعة لأهل الكبائر

عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - قال : قال رسول اللہ ﷺ : «شفاعـتى لأهل الكبائر من أمتى .
صححه الألباني في صحيح الجامع وصحيح الترمذي

عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما- أن النبی ﷺ ، قال : «شفاعتي لأهل الكبائر من أمتى»، قال لي جابر : یا محمد، ومن لم يكن من أهل الكبائر ، فما له وللشفاعة ؟ .صححه الألباني في صحيح الجامع وصحيح الترمذي

عن كعب بن عجرة - رضي الله عنه - قال : قلت : يا رسول الله . الشفاعة؟ فقال : «الشفاعة لأهل الكبائر من أمتى» . صحيح بشواهده

عن ربعی بن حراش، أنه سمع حذيفة بن اليمان- سمع رجلا يقول : اللهم اجعلني ممن تصيبه شفاعة محمدﷺ . فقال : إن الله - عز وجل - يغنى المؤمنين عن شفاعة محمد ﷺ ، ولكن الشفاعة للمذنبين من المؤمنين والمسلمين . صحيح رجاله ثقات

الشفاعة لمن لم يُشرك بالله شيئا

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول اللہ ﷺ: «لکل نبي دعوة مستجابة، فتعجل كل نبی دعوته، وأخرت دعوتي شفاعة لأمتى، فهي نائلة- إن شاء الله - من مات لا يشرك بالله شيئا» .

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قلت : يا رسول الله، من أسـعـد الناس بـشـفـاعـتـك يوم القيامة؟

 فقال النبی ﷺ: «لقد ظننت يا أبا هريرة أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد أولى منك، لما رأيت من حرصك، أسعد الناس بشفاعـتى يوم القيامة:
من قال: لا إله إلا الله، خالصا من قلبه » . رواه البخاري

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال لكعب الأحبار : إن نبی اللہ ﷺ قال : «لكـل - نبي دعوة يدعو بها، فأنا أريد- إن شاء الله- أن أختبئ دعوتي شفاعة لأمتى يوم القيامة» . رواه مسلم

عن أبي هريرة رضی الله عنه - قال : قال رسول اللہ ﷺ: «لکل نبیي دعوة دعا بها، وإني اختبأت دعوتی شفاعة لأمتى يوم القيامة» .

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ: «إن لكل نبي دعوة قد دعا بها في أمته، وإني اختبأت دعوتی شفاعة لأمتي» . البخاري ومسلم

قول النبی ﷺ: «إن الله- عز وجل- خیرنی بين أن يدخل نصف أمتى الجنة أو الشفاعة، فاخترت الشفاعة» صحيح بشواهده

عن عوف بن مالك الأشجعي، قال : كنا مع رسول اللہ ﷺ في بعض أسفاره - فذكر حديثا طويلاً قال فيه : وإن نبي الله ﷺ جاءنا،
 فقال : «أتاني الليلة آت من ربي- عز وجل، فخیرنی الشفاعة وبين أن يدخل نصف أمتى الجنة، فاخترت الشفاعة»،

قلنا : يا رسول الله، اجعلنا في شفاعتك ، فقال : إنكم أهل شفاعتي ، ثم أقبلنا مع رسول الله ﷺ إلى الناس، فقال: «إنه أتاني الليلة آت من ربي- عـز وجل، فخيرني بيـن الشفـاعة وبين أن يدخل نصف أمـتى الجنة، فاخترت الشفـاعة»،

فقالوا : يا رسول الله، اجعلنا من أهل شفاعتك، فقال رسول الله ﷺ «أشهد من حضرني أن شفاعتي لمن مات من أمتى لا يشرك بالله شيئا» . صحيح بشواهده

عن عوف بن مالك الأشجعي يقول : كنا مع رسول الله ﷺ فـقـال «أندرون ما خیرنی ربی - عز وجل؟» قلنا : الله ورسوله أعلم،
 قال: «خيـرني بين أن يدخل نصف أمتى الجنة، وبين الشفاعة، فاخترت الشفاعة»، فقلنا : يا رسول الله، ادع الله أن يجعلنا من أهلها ، قال : « هي لكل مسلم» .

عن أنس، قال : قال رسول الله : «إذا كان يوم القيامة أوتيت الشفاعة، فأشفع لمن كان في قلبه مثقال حبة من إيمان، ثم أشفع لمن كان في قلبه مثقال ذرة، حتى لا يبقى أحد في قلبه من الإيمان مثل هذا»، وحـرك الإبهام والمسبحة . صحيح بشواهده

الإيمان بأن قوما يخرجون من النار فيدخلون الجنة . بشفاعة النبی ﷺ وبشفاعة المؤمنين

عن جابر بن عبد الله يحدث عن النبی ﷺ: «إن الله - عز وجل - يخرج من النار قوما بالشفاعة؟ » قال : نعم . رواه البخاري ومسلم

عن عمرو بن دينار أنه سمع جابرا يشير إلى أذنيه يقول : سمعت رسول الله ﷺ یقول : «إن الله - عز وجل- يُخرج ناسا من النار، فيدخلهم الجنة» .

عمران بن الحصين عن النبی ﷺ قال : «يُخرج الله من النار قوما بشفاعة محمد ﷺ فيدخلهم الجنة، فيسميهم أهل الجنة الجهنميين» . رواه البخاري ومسلم

عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال : قال رسول اللہ ﷺ: «أمـا أهل النار الذين هم أهل النار، فإنهم لا يموتون فيها، وأما ناس من الناس، فإن النار تأخذهم على قدر ذنوبهم، فيحترقون فيها، فيصيرون فحـما، ثم يأذن الله - عز وجل- لهم في الشفاعة، فيخرجون من النار ضبائر (*) . رواه مسلم

الضبائر : الجماعات الملتفة

عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال: «إذا دخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار،
 قال الله - عز وجل- برحمته انظروا من كان في قلبه حبة من خردل من إيمان فأخرجوه من النار،

قال: فأخرجوا، وقد عادوا حمنا، فيلقون في نهـر يسمى نهر الحياة، فينبتون كما ينبت الغثاء في حمـيل السيل، أو إلى جانب السيل، ألم تروا أنها تأتى صفراء ملتوية؟ » . رواه البخاري ومسلم

عن أنس بن مالك - رضي الله عنه- أن رسول اللہﷺ قال : «يخرج من النار قوم بعد ما يصيبهم منها سفع. فيدخلون الجنة، يسميهم أهل الجنة: الجهنميين» . رواه البخاري

الإيمان بأن قوما يخرجون من النار فيدخلون الجنة 

بلغت الشفاعة يوم القيامة ، حتى إن الله - عز وجل - ليقول للملائكة : أخرجوا برحمتي من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان ، قال : ثم يخرجهم حفنات بيده بعد ذلك .

عن أبي سعيد - رضي الله عنه - قال : قال رسول اللہ ﷺ: «ما مجـادلة أحدكم يكون له الحق على صـاحـبـه، أشد من المؤمنين لـربهم- عز وجل- في إخوانهـم الذين دخلوا النار، 
يقولون: ربنا، إخواننا الذين كانوا يصلون معنا ويصومون معنا ويحجون أدخلوا النار !

قال الله -عز وجل: اذهبوا فأخرجوا من عرفتم. فيخرجونهم، ثم يقول الله - عز وجل: أخرجوا من كان في قلبه مثقـال دينار من إيمان، حتى يقول: نصف مثقال: حتى يقـول: خردلة، حتى يقول: ذرة. ثم يقول الله - عز وجل: شفعت الأخيار من المؤمنين وبقى أرحم الراحمين، ثم يقبض قبضة أو قبضتبن من النار فيدخلون الجنة» . صححه الألباني

عن سعيد بن جبير - رضي الله عنه - في قول الله - عز وجل : « قالوا والله ربنا ما كنا مشركين » الأنعام

قال : لما أمر بإخراج من دخل النار من أهل التوحيد فقال من بها من المشركين : تعالوا فلنقل : لا إله إلا الله، لعلنا أن نخرج مع هؤلاء، فقالوا : فلم يصدقوا، قال : فحلفوا، والله ربنا ما كنا مشركين،

قال : فقال الله عز وجل : « انظر كيف كذبوا على أنفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون " الأنعام رجاله ثقات

قال محمد بن الحسين - رحمه الله : وقد روى من غير وجه : أن النبی ﷺ یـشـفـع يـوم القيامة لجميع ذرية آدم - عليه السلام- من الموحدين، بأن يخرج من النار كل موحد، ثم يشفع آدم - عليه السلام- ثم الأنبياء، ثم الملائكة، ثم المؤمنون، فنعوذ بالله ممن يكذب بهذا، لقد ضل ضلالاً بعيدا، وخسر خسرانا مبينا .

شفاعة العلماء والشهداء يوم القيامة

عن المقدام ابن معدی کرب ، عن رسول اللہ ﷺ قال : «للشهيد عند الله - عز وجل - تسع خصال، يغفر له في أول دفعة من دمه، ويرى مقعده من الجنة، ويحلى حلة الإيمان، ويزوج من الحور العين، ويجار من عذاب القبر، ويأمن من الفـزع الأكبر، ويوضع على رأسه تاج الوقار، الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها، ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين، ويشفع في سبعين إنسانا من اقاربه» . صحيح بشواهده

عن عبادة بن الصامت ، عن النبي ﷺ قال: «للشهيد عند الله عز وجل تسع خصال»- فذكر الحديث مثله- إلى قوله : «ويشفع في سبعين من أقاربه» . صححه الألباني

عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء رضی الله عنه- قال: قال رسول الله ﷺ : «يشفع الشهيد في سبعين من أقاربه» . صحيح بشواهده

إرسال تعليق

نشرف بتعليقاتكم
حقوق النشر © كلمات مضيئة جميع الحقوق محفوظة
x